دكتورة لمى الصفدي تكتب : الأطفال مضادات للإكتئاب .
الأطفال مضادات للإكتئاب
انتظر بفارغ الصبر ذهاب أطفالي للمدرسة
عبارة أسمعها بشكل دائم من الأمهات ودائما ماأبحث لهن عن الاعذار تربية الأطفال من أصعب المهام وبشهادة الجميع ولكن السؤال الأهم هل نوازن حياتنا بشكل صحيح مع أطفالنا أم أن الكثيرات ممن يقرئن كلماتي حياتهم هي مجرد سباق مع الزمن لتنشئة الأطفال علهم يكبرون وتختفي المسؤوليات من بعدها
بدراسات أجريت على العديد من الأمهات اللواتي لا يعملن عن كيفية الوقت الذي يقضينه مع أطفالهم ؟
الأجابة كانت بأنهن متواجدات مع الطفل بأغلب اليوم ولكن مشغولات بمسؤوليات اليوم من طبخ وتنظيف وتهيئة مستلزمات الأطفال والعناية بهم
ومتابعة الإلتزامات الاجتماعية والأسرية
الهدف من الدراسة معرفة كمية ونوعية الوقت الذي تقضيه كل أم مع طفلها دون مؤثرات خارجية كأعمال المنزل او الإنشغال بمواقع التواصل الاجتماعي الذي أصبح جزء من حياتنا
مشكلتنا الحالية عند التذمر والتشكي من مشاكل الأطفال المتزايدة هي كيفية تعاملنا مع الطفل وكمية الوقت الممنوح له وحده وكيفية التعامل مع المشاكل بإعتبارها خلل بنظام التربية أو أسلوب التعامل
ساعة في اليوم تكفي !
نعم ساعة كاملة 60 دقيقة....
ننعزل فيها عن مواقع التواصل الاجتماعي والأعمال اليومية او متطلبات العمل ونضع جانبا كل مشاكلنا وهمومنا مخاوفنا واحزاننا ونعطي الطفل هذا الوقت ليتكلم ويعبر عن نفسه أحلامه مشاكله أخباره كل ما يزعجه بمدرسته أو بالبيت أو أسلوب التعامل معه كفيلة لبناء جسور من الثقة والمحبة وتعويض الوقت الضائع والفائدة الأكبر [ان قضاء الوقت مع الأطفال حسب أطباء علم النفس تسمى ساعات السعادة لأنها تعادل تناول مضادات الإكتئاب إذا ما تم استغلالها بشكل صحيح بالحديث التسوق اللعب الضحك وكميات من العناق والقبل الحديث عن الأحلام والمستقبل بعيدا عن القوانين والإنتقاد والتذمر هذه الساعة قد تحدث فرقا أسلوب التربية وقد تساهم بحل المشكلات والتعرف على شخصية الطفل كما تساعدنا بالإبتعاد عن التوتر والضغوطات
لذا لا تتخلوا عن مضادات الإكتئاب الطبيعية
وعيشوا كل لحظة مع أطفالكم لأنهم سيكبرون ذاات يوم
